++=همس الروح =++

مرحبا بك عزيزى الزائر قم بلضغط على تسجيل لتنضم لأسرة منتداناالغالية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

++=همس الروح =++

مرحبا بك عزيزى الزائر قم بلضغط على تسجيل لتنضم لأسرة منتداناالغالية

++=همس الروح =++

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    أسرة ربانية مستسلمة لله.. ألا نقتدي بها؟!

    **زهرة الياسمين**
    **زهرة الياسمين**
    Admin


    عدد المساهمات : 735
    تاريخ التسجيل : 19/04/2011
    العمر : 36
    الموقع : في الدنيا

    أسرة ربانية مستسلمة لله.. ألا نقتدي بها؟! Empty أسرة ربانية مستسلمة لله.. ألا نقتدي بها؟!

    مُساهمة من طرف **زهرة الياسمين** الأحد مايو 15, 2011 10:12 pm

    أسرة ربانية مستسلمة لله.. ألا نقتدي بها؟!



    يقول سبحانه وتعالى ﴿قُلْ
    إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
    وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ
    كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ
    وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ
    اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)﴾ (التوبة).


    إن الأسرة الربَّانية هي
    التي تؤمن بالله، وبكل ما أمر به بل وتستسلم لكل أوامره ونواهيه سبحانه
    وتعالى، بل ويظهر هذا الإيمان والاستسلام في المواقف الصعبة والابتلاءات
    الشديدة فيكون الثبات والطاعة واليقين والثقة والصبر يقول صلى الله عليه
    وسلم "ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل".


    هي أسرة من أب وأم وابن،
    أسرة مباركة الأب هو سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام والابن هو سيدنا
    إسماعيل عليه السلام والأم هي السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام.


    ابتُلى الأب في أعز ما
    يملك، فضرب لنا أروع المثل في التضحية والبذل لله فقد أمره الله بذبح ابنه
    الذي رزق به على كبر وفي وقت احتياجه إليه ليساعده، ولكن لقد تربى الابن
    تربيةً حسنةً لم يرهق أبويه فقد كان حليمًا ومؤمنًا ومطيعًا، فاستسلم
    الخليل لأمر الله عز وجل دون جزع وعرض الأمر على الابن حتى يشركه في
    الاختبار وحتى يتذوق معه حلاوة التسليم والرضا لله تسليمًا كاملاً، فقال
    الخليل لابنه ﴿قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ﴾ (الصافات:
    من الآية 102)، لم يأخذه على غفلة، وينفذ أمر الله، ولكن أعطى لابنه
    الفرصة حتى يكون التنفيذ عن رغبة مترسخة في نفسه، فما كان من الابن الصالح
    إلا الانقياد لأمر الله وحسن الأدب مع الله أولاً ثم مع الوالدين ثانيًا،
    باستسلام ورضا كامل وثبات قوي بل ويشجع والده على أداء ما أمر به الله ﴿فَلَمَّا
    بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ
    أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا
    تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ (102)﴾ (الصافات).


    ومن شدة أدبه مع الله أنه علم حدود قدرته على التحمل فاستعان بربه، ونسب هذا التحمل وهذا الفضل إلى الله ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ﴾،
    لم يأخذ هذا الموقف شجاعةً وبطولةً وفوران شباب، بل كان الإيمان الثابت في
    القلوب، ولإدراكه مشاعر الأبوة الرحيمة يقترح على والده أن يدير وجهه
    بالجهة الأخرى حتى لا تلتقي عيناهما فيضعف الأب عن تأدية المهمة.. روعة في
    الإيمان والتسليم، فكانت الجائزة ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)﴾ (الصافات).


    وهنا نقف ونسأل أنفسنا هل الآباء الآن يحاولون أن يدفعوا بأنفسهم وأبنائهم للجهاد في سبيل الله كما أمر الله عز وجل ﴿وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
    (التوبة: من الآية 41)، وإذا حدث هذا، هل الأبناء عندهم الإيمان الثابت
    والوعي الكافي للاستجابة؟ أم أن الآباء يخافون على أنفسهم وأبنائهم حتى من
    الذهاب إلى صلاة الفجر؟ أم أن الأبناء لم يتربوا على ذلك فقد عاشوا عيشة
    مترفة.


    إذن علينا أن نستشعر
    مسئوليتنا نحو أبنائنا بأن نربيهم على الإيمان القوي والاستسلام لأمر الله
    والجدية والرجولة والخشونة النسبية التي تعينهم على الصبر على الابتلاءات
    وقت الشدة، وكذلك الاستعانة بالله عليها.


    أما الأم السيدة هاجر فهي
    امرأة مسلمة قانتة صابرة تحمَّلت جهودًا كثيرةً ومرارةً قاسيةً، ظهر فيها
    فضل صبرها وجهادها لنفسها، فما وهنت لما أصابها في سبيل الله وما ضعفت وما
    استكانت.


    كان اختبارها الأول فراق
    زوجها الخليل عليه السلام وتركها هي ووليدها في واد غير ذي زرع مع جِراب
    فيه تمر وسِقاء فيه ماء فقط، ثم همّ بالانصراف فقالت له: "آلله أمرك بهذا؟"
    قال: "نعم" قالت: "إذًا لا يضيعنا".. يا لها من زوجة مؤمنة صابرة لأمر
    الله، إنه اليقين بالله والاستسلام الكامل والتوكل الحق والرضا بقضائه من
    غير جزع، زوجة تعين زوجها على طاعة ربه حتى وإن أدى ذلك إلى تحملها المشقة
    والألم.


    فيا ترى كم من الزوجات:

    1- من تعين زوجها على أمر
    الله وتتحمل في سبيل ذلك المشقة والألم والشدائد والأزمات والبعد لفترات،
    ومع ذلك تثبت وتشد من أزره وتقوي ظهره وتحثه على العمل بل وتشجع أولادها
    على طريق الخير، وأن يتخذوا آباءهم قدوة لهم؟
    2- من تعين زوجها على أمر الله وتشد من أزره وتحثه على العمل، ولكن عند الشدائد لا تثبت؟
    3- من ترتضي أن يكون زوجها من الذين يدعون ويجاهدون في سبيل الله فقط؟

    نتمنى أن نكون جميعًا من الدرجة الأولى إن شاء الله.


    وماذا بعد.. ثم كان امتحان
    السيدة هاجر أشق وأصعب عندما ترى ابنها يعاني الجوع والعطش في هذا الوادي
    الموحش فلا تملك إلا أن تروح وتجيء ساعية بين الصفا والمروة تستغيث بالله
    أن يرحم وليدها، فما ضيعها الله عز وجل وما خذلها، إذ يفجر الله برحمته ماء
    تشرب منه هي ووليدها ويشرب منه الناس إلى يومنا هذا.. ما أروع العمل وما
    أروع الجائزة.


    مَن مِن الأمهات من ترتضي
    أن يتركها زوجها هي وأبناءها بمثل هذا القدر القليل من الزاد؛ لأن هذا كل
    ما يملكه ويذهب للجهاد أو للدعوة الى الله أو لمهمة ضرورية أو لطلب العيش..
    وما مدى يقينها بأن الله هو الرزاق، إنه اليقين والتوكل على الله وطلب
    العون منه سبحانه، لو حققنا التوكل بقلوبنا لساق الله لنا الأرزاق مع أدنى
    سبب نأخذ به.


    إذن لا بد من السعي
    والاجتهاد وأن يكون سعينا في الحياة الدنيا في طاعة الله، وكلما زاد الجهد
    زاد اليقين في رحمة الله وتكون الجائزة إن شاء الله ألا وهي الجنة.


    ما أروع هذه الأسرة! لقد
    ابتلاها الله سبحانه، وتعالى في مواقف كثيرة صعبة وشديدة، فكانت الإجابة
    بالطاعة والاستسلام واليقين والصبر والسعي والتوكل والثبات، فكان بعد كل
    موقف من الطاعة جائزة من الله.


    فهيا نربِّي أنفسنا
    وأبناءنا على هذه المعاني العظيمة بما فيها من مُثل عليا نتعلم منها ونقتدي
    بها ونستثمرها في حسن تربية أبنائنا حتى ننال الجائزة الكبرى نحن وأبناؤنا
    إن شاء الله ألا وهي الجنة.


    وهذا يدفعنا إلى تلبية
    نداء ربنا في كتابه العزيز فيما يأمر أو ينهي- وكل ما يأمرنا به وينهانا
    عنه في استطاعتنا وليس بالأمر الشديد- والجزاء على قدر المشقة.


    أما آن لنا أن نقول لله
    سمعنا وأطعنا.. أما آن لنا أن نقول لله لبيك اللهم لبيك من أعماق قلوبنا
    لبيك في كل أمر.. لبيك في كل نهي.. لبيك في كل وقت وحين.. لبيك للصلاة
    خاشعين.. لبيك للبذل والعطاء.. لبيك للجهاد نقدم كل غالٍ وثمين..









































    فلبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:35 pm